رساله عاجله إلى قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث
صفحة 1 من اصل 1
رساله عاجله إلى قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث
رساله عاجله إلى قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث
بقلم هــانز ابراهيم حنــا
أتقدم بخالص الشكر لألهنا الصالح لعودتك بالسلامه يا سيدنا والرب قادر أن يتمم عمله بالشفاء التام .
نقبل أياديكم الطاهره يا سيدنا راجين لكم دوام الصحه والعافيه .
لى شهور عديده وفكرى مثقل بتوجيه رساله إلى قداستكم ـ وكلما شرعت أجد قداستكم فى رحلات علاج متتاليه فأستبدل رسالتى وأرجأها وبدلا منها أتقدم بالتضرع إلى مخلصنا الصالح ليحيطك بنعمته ويمينه القويه خلال فترات مرض قداستكم ـ والله قادر أن يمتعنا بحكمتك إلى مدى الأعوام .
أتقدم إلى قداستكم حانيا رأسى أمام ممثل السيد المسيح على الأرض ـ راجيا أن تصل رسالتى هذه بطريقة ما إلى قداستكم .
لا أريد أن أثقل على قداستكم عبئآ أكثر مما تحملونه على عاتقكم ـ ولكن أرى من واجبى كمسيحى يحب كنيسته ويجل رموزها ـ أن أطرح على قداستكم أمرا فى غاية الخطوره ـ وهو ظهور بعض الآباء الأساقفه وبعض الآباء الكهنه على الفضائيات ـ وبخاصه على شاشات التلفزيون المصرى والمعروف عنه بلى الحقائق والمنتجه والفبركه خاصة إذا كان البرنامج ليس مباشرة على الهواء ناهيك عن القص واللزق لأجزاء معينه بحيث تظهر فيه رموزنا فى غاية الضعف ـ وإلى قداستكم بعض اللقاءات دون ذكر أسماء آباؤنا من الآساقفه والكهنه والذين نعتز بهم إحتراما وإجلالآ لهم لأننا نتعلم من قداستهم وننهل من فيض عمل الروح القدس العامل فيهم بسر الكهنوت.
ففى أواخر الستة شهور الماضيه إستضاف التلفزيون المصرى البعض من الأساقفه والكهنه ـ وبالعمد والقصد المسبق من معدى هذه البرامج يستضيفون معهم إما ضيوف ينتمون إلى الأخوان أو ما يسمون أنفسهم بالعلمانيون ـ ثم يطرح المذيع ـ وبمكر مسبق ـ سؤالا على الكاهن أو الأسقف ليضعه فى موقف محرج ـ فتكون الأجابه من الكاهن أو الأسقف إما الحقيقه والصراحه وهنا تحدث مداخلات من ضيوف الأخوان أو العلمانيون تصل إلى حد إهانة الكاهن أو الأسقف وكهنوته وإما أن يحاول الكاهن أن يتحدث بما هو ليس حقيقه ـ تفاديا لتعرضه للأهانات ـ وهذا ما يجعل عامة المسيحيون فى خجل من عدم ادلاء الكاهن بالحقيقه الخالصه وتكون النتيجه إستياء عام من عامة الشعب المسيحى تجاه هذا الأسقف أو الكاهن مما يجعله ـ إن جاز التعبير ـ يفقد مصداقيته لدى محبيه ـ مثل كمال زاخر الذى عانت منه الكنيسه الكثير خاصة فى وقوفه بجانب جمال أسعد وجورج بباوى وماكس ميشيل وغيرهم ومازلنا نعانى منه ومن أمثاله حتى اليوم ضد الكنيسه ورموزها وقوانينها المستمده من السيد المسيح له كل المجد ومن رسله وتلاميذه الذين عاصروه .
مثلما تهجم كمال زاخر على القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير بألفاظ لا تليق بقوله من أنت حتى تحاكمنى؟؟ ـ رغم أن القمص عبد المسيح قال فى تصحيح له لمعلومه خاطئه عن أثناسيوس الرسولى ـ أن كلامك هذا يعرضك لمحاكمه كنسيه ـ ولم يقل له سوف أحاكمك ـ وكما فعل جمال أسعد بهجومه على الأنبا بيشوى والأنبا توماس أسقف القوصيه وعلى وكيل المطرانيه وعلى العديد من الأساقفه والكهنه فى لقاءات تليفزيونيه معده خصيصا من أجهزة الأعلام لتشويه صورة المسيحيه ورموزها ـ ناهيك يا سيدنا عن المكالمات الهاتفيه التى تتخلل الحلقات والتى تطعن فى رموزنا الدينيه بألفاظ يعف اللسان عنها ويجد المذيع متعه فى ذلك . ـ وصدقنى يا سيدنا ما سردته لقداستكم ما هو إلا أمثله قليله ـ أوجعت قلوبنا وشوهت صورتنا وصورة رموزنا الدينيه ليس أمام المجتمع المحلى فحسب وإنما تتناولها مواقع الأنترنت الغير مسيحيه بل ويتم فى أحيان كثيره ترجمة هذه اللقاءات إلى عدة لغات تجعل صورتنا أمام المجتمع الدولى ليست جديره بسمعة كنيستنا التى تم بناؤها على دم الشهداء .
وتعلم قداستكم بخبرتكم الطويله فى اللقاءات التلفزبونيه أن هناك أسئله تكون فى غاية الحرج ليكسب المذيع شهرة من خلال إنتقاد إجابات كهنتنا وأساقفتنا فى اليوم التالى فى الصحف الصفراء ـ والتى أصبحت فى مصر كل صحفها صفراء ـ ليختال المذيع أو المذيعه فرحة ـ بأن أسماؤهم ولقاءاتهم تتناولها الصحف على حساب كهنوت رموزنا الدينيه.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر ـ يمكن لقداستكم الرجوع الى هذه التسجيلات رغم علمى التام بوقتكم الضيق جدا ـ فعلى سبيل المثال من الأسئله التى توجه بها أحد المذيعين لأب كاهن هل فعلا مصر قبطيه وأن المسلمون قاموا بغزوها ؟؟ فأجاب الكاهن بقوله الحقيقه أن التاريخ يقول هذا ـ فما كان من نصيب الكاهن إلا إهدار كرامته الكهنوتيه وهنا ثارت ثورة الضيوف الآخرين ومعهم المذيع بأن الكاهن يشعل الفتنه الطائفيه بقوله هذا ـ وخلال ساعه كامله من اللقاء لم ينال الكاهن حظه من الكلام سوى دقيقتين وأربعون ثانيه ـ فهل هذا يليق برموزنا يا سيدنا ؟؟ ـ صدقنى والله يعلم يا سيدنا وأنا أسأل هذا السؤال ـ أردد داخلى ـ من أنا حتى أسأل سيدنا ؟؟ ـ ولكن لعلمى التام أن وقتكم لايسع لمشاهدة هذه اللقاءات لذا لزم الأمر أن أعرضها على قداستكم حفظا وصونا لكرامة الكهنوت ولكرامة رموزنا الدينيه .
ولسد هذه الثغرات أقترح بعد إذن قداستكم أن تتم اللقاءات التلفزيونيه مع الأباء الأساقفه والكهنه بمفردهم وعدم وجود أى ضيوف آخرين من أى نوع مهما كانت الظروف ـ لمناقشة قضيه واحده يتكلم فيها الكاهن من كل جهاتها حتى تكتمل الصوره للمشاهد وأن تكون على الهواء مباشرة ـ تحاشيا لأى مونتاج أو حذف أو قص أو لزق ـ شريطة أن لا تتم أية مداخلات هاتفيه وأن تقال الحقيقه كاملة على أى سؤال يتم طرحه ـ وأن يسأل الكاهن أو الأسقف عن نوع القضيه أو النقاش بأتفاق مسبق حتى يتسنى للأسقف أو الكاهن تحضير أوراقه ومراجعة ما يلزم مراجعته ـ وإذا أخل المذيع أو المعد للبرنامج ينسحب الضيف مباشرة بعد أن يعلن على الهواء سبب إنسحابه وهو الأخلال بشروط المناقشه ـ حتى يتفهم الشعب المسيحى إن رموزنا ليست لقمه سائغه تلوكها أفواه الصحافه ـ فنحن كما تعلم ياسيدنا سواء سردنا الحقائق التاريخيه التى لا يختلف عليها إثنان ـ أو خبأناها ففى الحالتين يتم الهجوم علينا ـ وأقوى دليل أن قداستكم إستضفتم المذيعه لميس الحديدى ـ فى المقر البابوى ولم تخطئ قداستكم ـ كما هى عادتكم ـ فى حرف واحد ـ ومع ذلك ـ قامت معظم الصحف بمهاجمة قداستكم.
حاللنى يا سيدنا إذا ما كنت قد تجاوزت حدودى مع قداستكم ـ ولكن لى ملء الثقه أن قلبكم الواسع وصدركم الرحب وصراحتكم التى إستقيناها من حكمتكم تغفر لى إذا ما كنت قد أخطأت ـ طالبا الصفح .
ولتمتد يد الرب الشافيه لقداستكم ـ الرب قادر أن يعطيكم أزمنه سلاميه عديده.
صلواتكم ياسيدنا .
إبنـــكـــم
هـــانز أبراهيم حنــا
ملحوظه :أرجو رجاء محبه أن تتكرم قناة C T V أو قناة أغابى أو أحد الأكليروس أو أحد من عامة الشعب لطرح هذا الشأن على قداسة البابا فى عظته ألأسبوعيه أو حتى فى خطاب مغلق لقداسة البابا ـ راجيا أن يعوض الرب تعب محبتكم .
HANZZ- عضو دائــم
- عدد الرسائل : 43
العمل/الترفيه : شاعر وكاتب وباحث قبطى
تاريخ التسجيل : 13/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى