الحرب الدينية الأهلية جارية بمصر !
صفحة 1 من اصل 1
الحرب الدينية الأهلية جارية بمصر !
------
الحرب الدينية الأهلية جارية بمصر !
صلاح الدين محسن
الحوار المتمدن - العدد: 2322 - 2008 / 6 / 24
لا يزال المصريون المسلمون يشغلون أنفسهم . ويشغلهم أمن السلطة العاجزة عن توفير رغيف الخبز للشعب - بخوض حروب دينية اهلية متقطعة ومتواصلة . شرسة ولا آدمية بالمرة . ضد أخوتهم المصريين المسيحيين . بسبب اختلاف الدين . وذلك كبديل لمحاربة الفساد والنهب الذي تسبب للجميع في غلاء اسعار فوق الاحتمال . !
ولا تزال الحجج الرسمية و الاعلامية والامنية الحكومية . لتبرير ما يرتكب من الجرائم . هي نفس الحجج التي تقال عقب كل جريمة من الجرائم التي لا تتوقف . كلما قام مسلمون بمجزرة أو محرقة لاخوتهم المصريين الذين يعتنقون المسيحية . وذلك لاجبارهم علي اعتناق الاسلام اجبارا. أو لاجبارهم علي ترك مصر والهجرة لخارجها . وكان آخر أبشع تلك الحروب غزوة دير أبوفانا .
وفي هذه الجريمة الخيرة التي حدثت لرهبان دير أبو فانا . كانت الحجة والتبرير في غاية الغرابة . وهي ما ردده محافظ المنيا نفسه ومعه الاعلام والمبررون المعتادون . للجرائم السابقة .. اذ قالوا ان الرهبان قد اعتدوا علي الأراضي الصحراوية وأضافوا للدير مساحات بدون تصريح .. و..الخ . !
ومن لا يعرفون طبيعة ارض مصر سوف يضحكون ويبكون لو عرفوا أن الصحراء في مصر ليست نادرة ولا هي شحيحة الي حد التقاتل والقتل بسبب تملكها – وناهيك عن ادخال الدين في الموضوع ! – ان الصحراء تمثل 96% من مساحة مصر !! وأن مشكلة سكان مصر جميعا هي انحصارهم في الوادي وعدم انتتشارهم وتوسعهم عمرانيا بالصحراء .. ولو انطلقوا للصحراء بما فيه الكفاية لحلت كل مشاكلهم .. وكذلك مشكلة صحراء مصر . في أنها تعاني من عدم شغلها وتركها شاغرة ...!
وقد حدثت مجزرة دير أبو فانا في محافظة – المنيا – التي يحكمها محافظ . وهو ضابط / لواء ..
ومن قبل حدثت اعتداءات علي 3 كنائس في وقت واحد بالاسكندرية . ويحكمها محافظ : ضابط / لواء .
وقبلها بمحافظة أسيوط ويحكمها : ضابط / لواء ،
وقبلها بمحافظة سوهاج ، ويحكمها : ضابط / لواء .
وكذلك بمحافظة قنا ، ويحكمها : ضابط / لواء .
وكذلك حدثت مجازر بمحافظة أسوان ، ويحكمها : ضابط / لواء .
وبمحافظة الشرقية ، ويحكمها : ضابط / لواء ،
وبمحافظة الفيوم ، ويحكمها : ضابط / لواء .
وبمحافظات أخري كالعاصمة وغيرها وكل منها يحكمها : ضابط / لواء .
وجميع هؤلاء الضباط اللواءات . ليسوا منتخبين من الشعب . وانما يعينهم تعينا ويفرضهم فرضا علي الشعب : رئيس الجمهورية والمفروض انه هو المسئول عن امن وأمان كل المصريين بصرف النظر عن الدين . ولكن هذا الرئيس هو ايضا : ضابط / لواء .!!
وبلغ الرئيس الضابط اللواء – مبارك - من العمر 80 سنة ويحكم منذ 30 سنة ولا يريد ترك السلطة . ومستمر في الحكم بانتخابات مزورة في كل مرة وفي المرة الأخيرة بالذات كان التزوير في الانتخابات موثقا صوت وصورة وأذيع علي الدنيا كلها . ونشرته الشبكة العنكبوتية –الانترنت - .. ومع ذلك فقد بقي ويستمر في الحكم لأنه : ضابط . والضباط يحمونه بالمدفع والدبابة والطائرة – المشتراة من مال الشعب لحماية اراضي وطن الشعب لا لحماية رئيس ضابط يزور الانتخابات ويستمر في الحكم حتي بعد بلوغه سن الثمانين ! .
فهل هذا من الأمانة . أو من واجب اليمين العسكري ؟!
منذ 56 سنة مضت . وحال مصر يسؤ ، ويزداد سوءا ، عام بعد عام .. وقد تمكن منها الفقر لاقصي حد . وفقدت مكانتها العالمية وتراجعت محليا الي مؤخرة طابور دول المنطقة !
وطوال تلك المدة كان كل من حكم مصر هو : ضابط ..!!!
قبل بيع شركات القطاع العام المصرية والتي كان يرأس مجلس ادارة كل منها : ضابط ..!
جاءت سنوات متوالية كان كل من يسرق مال شركة ويخربها ويريد مواراة جريمته ، يقوم بتدبير حريق هائل بمخازن الشركة ، وبه يخفي سرقاته ! وكان ذاك النهج الضباطي قد شاع وانتشر ، وعبر عنه وقتها شاعر الشعب بقوله :
سريقة سريقة . حريقة حريقة
اللي سرقها واللي حرقها .
بكره الشعب حيخرب بيته
--- --
ولكن ها هي مصر كلها قد سرقت وهربت أموالها للخارج بمئات المليارات . من أموال البنوك المنهوبة والقطاع العام المباع بتراب الفلوس وأموال التأمينات الاجتماعية الخاصة بأرباب المعاشات – المسنون والأرامل واليتامي ! –
فتري : هل يقوم الضباط الذين يسيطرون علي رئاسة الجمهورية وعلي مناصب المحافظين وكافة اقتصاد مصر هم وأولادهم وأقاربهم واعوانهم . بافتعال حريق ديني هائل وكبير بتحريض المسلمين علي المسيحيين بالتعاون مع الارهابيين المتطرفين . يحرق مصر كلها بنار الحرب الدينية الأهلية بين الأشقاء . بسبب الدين .
ولكي يتمكن الضباط من التغطية علي سرقتهم لثروات مصر وللتغطية علي عجزهم التام عن ادارة شئون البلاد . ذاك العجز الذي وصل لرغيف الخبز الذي اختفي ؟؟!!
وهل سيؤدي الحريق الديني الذي سيحرقون به مصر كلها . في النهاية . الي تقسم الوطن ؟؟؟؟؟؟؟؟ (!!) .
منذ قيام ثورة 23 يوليو وقد ابتلعينا بحكم العسكر , الذي ادي الي تراجع دور مصر السياسي , وزيادة الفقر والجوع لدي جموع الشعب المصري
لكن
هل سيأتي يوما قريبا وينزاح حكم العسكر عن كواهلنا ؟!!
تحياتي
__________________
ليست الشجاعة في مواجهة الموت , ولكنها في مواجهة الحياة (شعار الكتيبة الطيبية)
منقول
الحرب الدينية الأهلية جارية بمصر !
صلاح الدين محسن
الحوار المتمدن - العدد: 2322 - 2008 / 6 / 24
لا يزال المصريون المسلمون يشغلون أنفسهم . ويشغلهم أمن السلطة العاجزة عن توفير رغيف الخبز للشعب - بخوض حروب دينية اهلية متقطعة ومتواصلة . شرسة ولا آدمية بالمرة . ضد أخوتهم المصريين المسيحيين . بسبب اختلاف الدين . وذلك كبديل لمحاربة الفساد والنهب الذي تسبب للجميع في غلاء اسعار فوق الاحتمال . !
ولا تزال الحجج الرسمية و الاعلامية والامنية الحكومية . لتبرير ما يرتكب من الجرائم . هي نفس الحجج التي تقال عقب كل جريمة من الجرائم التي لا تتوقف . كلما قام مسلمون بمجزرة أو محرقة لاخوتهم المصريين الذين يعتنقون المسيحية . وذلك لاجبارهم علي اعتناق الاسلام اجبارا. أو لاجبارهم علي ترك مصر والهجرة لخارجها . وكان آخر أبشع تلك الحروب غزوة دير أبوفانا .
وفي هذه الجريمة الخيرة التي حدثت لرهبان دير أبو فانا . كانت الحجة والتبرير في غاية الغرابة . وهي ما ردده محافظ المنيا نفسه ومعه الاعلام والمبررون المعتادون . للجرائم السابقة .. اذ قالوا ان الرهبان قد اعتدوا علي الأراضي الصحراوية وأضافوا للدير مساحات بدون تصريح .. و..الخ . !
ومن لا يعرفون طبيعة ارض مصر سوف يضحكون ويبكون لو عرفوا أن الصحراء في مصر ليست نادرة ولا هي شحيحة الي حد التقاتل والقتل بسبب تملكها – وناهيك عن ادخال الدين في الموضوع ! – ان الصحراء تمثل 96% من مساحة مصر !! وأن مشكلة سكان مصر جميعا هي انحصارهم في الوادي وعدم انتتشارهم وتوسعهم عمرانيا بالصحراء .. ولو انطلقوا للصحراء بما فيه الكفاية لحلت كل مشاكلهم .. وكذلك مشكلة صحراء مصر . في أنها تعاني من عدم شغلها وتركها شاغرة ...!
وقد حدثت مجزرة دير أبو فانا في محافظة – المنيا – التي يحكمها محافظ . وهو ضابط / لواء ..
ومن قبل حدثت اعتداءات علي 3 كنائس في وقت واحد بالاسكندرية . ويحكمها محافظ : ضابط / لواء .
وقبلها بمحافظة أسيوط ويحكمها : ضابط / لواء ،
وقبلها بمحافظة سوهاج ، ويحكمها : ضابط / لواء .
وكذلك بمحافظة قنا ، ويحكمها : ضابط / لواء .
وكذلك حدثت مجازر بمحافظة أسوان ، ويحكمها : ضابط / لواء .
وبمحافظة الشرقية ، ويحكمها : ضابط / لواء ،
وبمحافظة الفيوم ، ويحكمها : ضابط / لواء .
وبمحافظات أخري كالعاصمة وغيرها وكل منها يحكمها : ضابط / لواء .
وجميع هؤلاء الضباط اللواءات . ليسوا منتخبين من الشعب . وانما يعينهم تعينا ويفرضهم فرضا علي الشعب : رئيس الجمهورية والمفروض انه هو المسئول عن امن وأمان كل المصريين بصرف النظر عن الدين . ولكن هذا الرئيس هو ايضا : ضابط / لواء .!!
وبلغ الرئيس الضابط اللواء – مبارك - من العمر 80 سنة ويحكم منذ 30 سنة ولا يريد ترك السلطة . ومستمر في الحكم بانتخابات مزورة في كل مرة وفي المرة الأخيرة بالذات كان التزوير في الانتخابات موثقا صوت وصورة وأذيع علي الدنيا كلها . ونشرته الشبكة العنكبوتية –الانترنت - .. ومع ذلك فقد بقي ويستمر في الحكم لأنه : ضابط . والضباط يحمونه بالمدفع والدبابة والطائرة – المشتراة من مال الشعب لحماية اراضي وطن الشعب لا لحماية رئيس ضابط يزور الانتخابات ويستمر في الحكم حتي بعد بلوغه سن الثمانين ! .
فهل هذا من الأمانة . أو من واجب اليمين العسكري ؟!
منذ 56 سنة مضت . وحال مصر يسؤ ، ويزداد سوءا ، عام بعد عام .. وقد تمكن منها الفقر لاقصي حد . وفقدت مكانتها العالمية وتراجعت محليا الي مؤخرة طابور دول المنطقة !
وطوال تلك المدة كان كل من حكم مصر هو : ضابط ..!!!
قبل بيع شركات القطاع العام المصرية والتي كان يرأس مجلس ادارة كل منها : ضابط ..!
جاءت سنوات متوالية كان كل من يسرق مال شركة ويخربها ويريد مواراة جريمته ، يقوم بتدبير حريق هائل بمخازن الشركة ، وبه يخفي سرقاته ! وكان ذاك النهج الضباطي قد شاع وانتشر ، وعبر عنه وقتها شاعر الشعب بقوله :
سريقة سريقة . حريقة حريقة
اللي سرقها واللي حرقها .
بكره الشعب حيخرب بيته
--- --
ولكن ها هي مصر كلها قد سرقت وهربت أموالها للخارج بمئات المليارات . من أموال البنوك المنهوبة والقطاع العام المباع بتراب الفلوس وأموال التأمينات الاجتماعية الخاصة بأرباب المعاشات – المسنون والأرامل واليتامي ! –
فتري : هل يقوم الضباط الذين يسيطرون علي رئاسة الجمهورية وعلي مناصب المحافظين وكافة اقتصاد مصر هم وأولادهم وأقاربهم واعوانهم . بافتعال حريق ديني هائل وكبير بتحريض المسلمين علي المسيحيين بالتعاون مع الارهابيين المتطرفين . يحرق مصر كلها بنار الحرب الدينية الأهلية بين الأشقاء . بسبب الدين .
ولكي يتمكن الضباط من التغطية علي سرقتهم لثروات مصر وللتغطية علي عجزهم التام عن ادارة شئون البلاد . ذاك العجز الذي وصل لرغيف الخبز الذي اختفي ؟؟!!
وهل سيؤدي الحريق الديني الذي سيحرقون به مصر كلها . في النهاية . الي تقسم الوطن ؟؟؟؟؟؟؟؟ (!!) .
منذ قيام ثورة 23 يوليو وقد ابتلعينا بحكم العسكر , الذي ادي الي تراجع دور مصر السياسي , وزيادة الفقر والجوع لدي جموع الشعب المصري
لكن
هل سيأتي يوما قريبا وينزاح حكم العسكر عن كواهلنا ؟!!
تحياتي
__________________
ليست الشجاعة في مواجهة الموت , ولكنها في مواجهة الحياة (شعار الكتيبة الطيبية)
منقول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى